النشأة
تأسس برنامج قمم نتيجة جهد مشترك بين الدكتور أنس عابدين وشركة ماكنزي، بعدما تزايد شعور الدكتور أنس، وهو أحد المستشارين الذين عملوا لدى ماكنزي في السابق، بالإحباط من الادعاء بوجود شح في المواهب في المملكة العربية السعودية، الأمر الذي دفعه إلى محاولة نفي هذا الادعاء. وكان واضحًا لدى الدكتور أنس، الذي نشأ في ألمانيا، أن أصدقائه وأقربائه الذين نشأوا في السعودية يعانون من محدودية الفرص والخبرات التي أتيحت له في السابق، وعن ذلك يقول: ”يصعب أن تحتوي سيرتك الذاتية في الشرق الأوسط على خبرات عملية في مؤسسات عالمية مثل هارفارد أو ماكنزي“. وعلى ضوء ذلك، فقد قرر إطلاق برنامج الزمالة لرعاية وتنشئة الشباب وتوفير مثل هذه الفرص لهم.
ونظرًا لتاريخ ماكنزي الطويل في تصميم برامج التدريب على القيادة وتطوير المواهب، وفي ظل التزامها تجاه المملكة، سعت الشركة لجعل برنامج قمم واقعًا ملموسًا فيها. وفي هذا الصدد قال توم إشروود، الشريك في مكتب ماكنزي في دبي، مشددًا على أهمية تحديد وتمكين المواهب والكفاءات الشابة في جميع أنحاء المملكة: ”قدم البرنامج طريقة لزيادة إمكانية الوصول إلى الفرص، بحيث تشمل جميع الشباب والشابات بغض النظر عن قدراتهم المالية أو المدارس التي تخرجوا منها؛ فهناك قاعدة هائلة من المواهب والكفاءات في المملكة، ولكنهم ليسوا دائمًا في المكان الذي تتوقع أن يكونوا فيه“.
وحصد برنامج قمم في عامه الخامس دعمًا من 40 مؤسسة عالمیة ووطنیة في المملكة العربیة السعودیة، بالإضافة إلى تلقّیه الدعم من 300 إداریًا وقیادیًا في القطاعین العام والخاص.
الرسالة
يهدف برنامج قمم إلى البحث عن طلاب وطالبات الجامعات السعودية الواعدين والأكثر تميزًا وتمكينهم وتطويرهم لتحقيق طموحاتهم المهنية. وبعد مرورهم بعملية محكمة لقبول المتقدمين بطلبات الالتحاق واختيار العناصر الأصلح للانضمام إلى البرنامج، يخضع منتسبو” قمم“ لبرنامج تدريبي مكثف، يتضمن:
- الإرشاد المباشر من قبل قادة رائدين في القطاعات الاقتصادية المعنية و/أو الحكومة
- زيارات ميدانية لشركات مرموقة في القطاعين العام والخاص
- جلسات تدريبية على المهارات القيادية
- بناء وتوسيع شبكات العلاقات وتمارين بناء الفريق، لتشجيع التعاون والشراكة على المدى الطويل بين منتسبي البرنامج
- الوصول إلى فرص العمل وإعلانات الوظائف من خلال شبكة برنامج ”قمم“
الأثر
في عامه الخامس، بلغ عدد منتسبي ”قمم“ الذین تخرجوا من البرنامج 250 طالباً، مع العلم أن عدد طلبات الانضمام للبرنامج كان قد بلغ 80,000 طلبًا. ویشكّل منتسبو البرنامج، الذین ینحدرون من خلفیات متنوعة ومجالات دراسیة متعددة، أبرز المواھب القیادیة الواعدة في المملكة العربیة السعودیة. ویأمل شركاء البرنامج أن یضع أبناء ھذا الجیل حدًا لأسطورة شح المواھب ویسھموا في قیادة المملكة إلى آفاق المستقبل، مجھزین بمھارات القیادة ومدربین على ید نخبة من أبرز الشخصیات ومنضمین إلى شبكة واسعة من قادة الأعمال.